كتبت هذه القصه امس واحببت ان تبدوا رايكم فيها
اتمنى انها تعجبكم.
اتصلت بصديقتي فرحه مسروره لاخبرها باني خطبت,وحين سالتني بمن؟ترددت كثيرا قبل ان اقول لها من يكون,فكل صديقاتي ومعارفي
يعرفون عبدالله الشاب المتدين الذي اخذ حيز كبير من غمزهن ولمزهن..
ولكني عزمت امري واخبرتها الخبر,قالت لي:
لماذا تكونين لمثل هذا الشاب؟؟اتريدين دفن شبابك معه؟؟انه شاب متزمت سيحول حياتك الى جحيم لا يطاق, انت كذا وهو كذا ...واسهبت في الكلام كثيرا وانا اسمع كلامها وتزداد حيرتي بين الرفض والموافقه...
لقد كنا فتبات طائشات لانحمل من الاسلام سوى اسمه ولا نعرف من
الدين سوى القليل...حياتنا مقسمه بين اللهو والتسكع في الاسواق
ودراسه هي اخر اهتماماتنا...
لااعلم لماذا عندما خطبني عبدالله احسست براحه في داخلي ةلم
ابدي رفضي للعائله كالمرات السابقه فقط صمت واخذت افكر بالموضوع بجديه...
وتذكرت كلام قالته لي جدتي يوما ناصحه لي من تلك الشله التي كنت اصاحبها قالت لي:
بنيتي اسمعي كلام انسانه امتد بها العمر لترى ابنت وليدها
غير آبه بدينها ولا بسمعتها اسمعب كلام من لهل تجارب في الحياه
اكثر منك..بنيتي الا تعلمين انك تجنين على نفسك ومستقبلك وتغرقين
في بحر لا قرار له...الا تستوعبين انك تهدمين اجمل سني عمرك
في امور تافهه...انظري لنفسك للبسك لوجهك من يرتضي ان تكون ام اولاده على هذه الشاكله؟؟
تذمرت كثيرا من كلامها بل وغضبت لاني كنت اعده تعدي على حريتي الشخصيه
لكن في لحظه يصحو بها عقلي من سباتهيتردد صدى كلامها في
داخلي كثيرا وكنت اكبته واتناساه واسير مكمله خطاي باقيه على ما
كنت عليه وربما ازيد..
قارنت بين كلام جدتي وكلام صديقتي وحكمت عقلي لاول مره وعزمت امري وذهبت لجدتي لعلي اجد الواء لدائي..
قلت لها:جدتي لقد خطبني عبدالله وايد ان اخذ رايك في الموضوع.
تهلل وجها فرحا وسرورا قالت لي:نعم الشاب هو بنيتي اعلمي انك لن
تجدي سعاده في حياتك مثل التي ستجدينها مع عبدالله.
قلت:لكن كيف اعيش مع انسان يسكنني في سجن فلا تلفاز ولا خروج من النزل ولا حتى دراسه كيف احتمل كل هذا؟!"وهذا الكلام لصديقاتي
ظبعا".
قالت:اتريدين نصحي؟
قلت:بكل تاكيد.
قالت:صلي لربك ركعتين واستخيري الله واعزمي امرك والله الموفق.
سمعت كلام جدتي لاول مره في حياتي وتزوجت بعبدالله فلم اجد سعاده كالتي وجدتها بقربه ..ولو تعلم صديقاتي مدى السعاده التي احياها لدعون الله ليلا ونهارا بان يرزقهن الله انسان مثل عبدالله.
ودمتم بحفظ الله ورعايته.